ما هي حقيقة محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟
اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحقيقًا رسميًا بعد اكتشاف منصة صيد مرتفعة في منطقة قريبة من مطار بالم بيتش الدولي في ولاية فلوريدا، تقع ضمن خط الرؤية المباشر لمسار نزول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من طائرته الرئاسية.
وبحسب ما نقلته شبكة فوكس نيوز عن مصادر أمنية مطلعة، فإن المنصة – التي يُعتقد أنها استخدمت عادة لأغراض الصيد – قد تُشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا، وسط ترجيحات أولية بأنها ربما كانت جزءًا من مخطط محتمل لمحاولة اغتيال ترامب.
منصة مشبوهة في موقع حساس
الهيكل الذي تم العثور عليه، وهو برج خشبي أو معدني مرتفع يُستخدم تقليديًا من قبل الصيادين، تم اكتشافه يوم الخميس الماضي خلال عمليات تفتيش روتينية أجراها جهاز الخدمة السرية الأمريكي استعدادًا لوصول ترامب إلى المنطقة.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، إن المنصة لم يكن فيها أي أشخاص عند اكتشافها، ولم يتم حتى الآن ربطها بأي جهة أو شخص معين.
وأكد باتيل أن التحقيقات جارية، مع إرسال وحدات متخصصة لجمع الأدلة وفحص المنطقة.
تحليل بيانات الهواتف وتنسيق أمني مكثف
وأوضح باتيل أن من بين الإجراءات التي يجري تنفيذها ضمن التحقيق هو تحليل بيانات الهواتف المحمولة في نطاق الموقع، في محاولة لتحديد أي تحركات مشبوهة أو اتصالات ذات صلة بالهيكل المكتشف.
من جهته، أكد رئيس الاتصالات في جهاز الخدمة السرية، أنتوني جوجليلمي، أن الجهاز يعمل عن كثب مع مكتب التحقيقات الفيدرالي وسلطات إنفاذ القانون في مقاطعة بالم بيتش.
وأشار إلى أن اكتشاف المنصة جاء خلال الاستعدادات الأمنية المسبقة قبيل وصول ترامب، في إطار الإجراءات الوقائية المعتادة لتأمين الرئيس.
تساؤلات مستمرة ولا دلائل قاطعة
ورغم عدم وجود أدلة مباشرة حتى الآن تربط المنصة بمحاولة اغتيال، فإن مصادر أمنية ذكرت أن الهيكل ربما تم بناؤه قبل عدة أشهر، ولم يُعرف بعد الغرض الحقيقي منه أو ما إذا كان قد استُخدم لأي نشاط محدد.
وأكدت الجهات الأمنية أن التحقيقات ما زالت في مراحلها الأولية، وأن كل السيناريوهات قيد الدراسة، في ظل تصاعد المخاوف الأمنية المرتبطة بحماية الشخصيات العامة، لا سيما في ظل الحملات الانتخابية المقبلة التي يخوضها ترامب.
عودة المخاطر الأمنية إلى الواجهة
ورغم أن السلطات لم تربط بعد بين هذه الحادثة وأي محاولات سابقة لاستهداف ترامب، إلا أن الاكتشاف أعاد إلى الواجهة المخاوف المتعلقة بسلامة الرئيس الأمريكي، خاصةً مع تصاعد التهديدات الأمنية التي تواجهه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية القادمة.
